استهدفت غارة إسرائيلية مساء الثلاثاء، شاحنة محملة بصواريخ تابعة لحزب الله اللبناني وذلك أثناء مرورها في منطقة بعلبك شرق لبنان، مما تسبب بسلسلة من الانفجارات وصل صداها إلى كل المنطقة، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله استهداف شاحنة على الأقل من بين شاحنتين أثناء مرورهما على طريق رسم الحدث – شعت الدولية، الواقعة على بُعد نحو عشرة كيلومترات شمال مدينة بعلبك.
وأضاف المصدر أن “الانفجارات التي أعقبت الغارة ناجمة عن احتراق ذخائر كانت محملة عليها”، من دون تسجيل إصابات تذكر.
وأفادت مراسلة مونت كارلو بقيام بعض العائلات بإخلاء منازلهم في المنطقة بعد الاستهداف، حفاظاً على سلامتهم.
تأتي عملية الاستهداف على وقع تصاعد وتيرة الاستهدافات واسعة النطاق المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، حيث قام الحزب فجر الأربعاء، بشن هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي، وذلك رداً على استهداف منطقة المجادل.
وكانت تل أبيب قد أعلنت الأحد الماضي إحباطها لجزء كبير من هجوم لحزب الله على الأراضي الإسرائيلية، بعد اكتشاف استعداداته لتنفيذ هجمات “واسعة النطاق” ضدها.
من جهته، أعلن الحزب الأحد قصف 11 ثكنة وموقعاً إسرائيلياً بأكثر من 320 صاروخ كاتيوشا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان، إضافة إلى عشرات المسيّرات أطلقت باتجاه “أهداف عسكرية في العمق”، أبرزها قاعدة غليلوت التي قال أمين عام الحزب حسن نصر الله إنها شكّلت “الهدف الأساسي” للعملية، إذ كان ينوي استهداف قاعدة الاستخبارات العسكرية قرب مدينة تل أبيب، الأمر الذي نفت إسرائيل حدوثه.وقامت الطائرات الإسرائيلية مؤخراً باستهداف متكرر لعدة شاحنات وصهاريج وقود تعود لحزب الله بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، في أماكن تتمركز فيها قوات الحزب.